الثقة في الله تصنع المعجزات

 السلام عليكم

هذي تجربتي لكن اعطيها عنوان الثقة في الله تصنع المعجزات 

كنت طفلة طموحة وحالمة منذ صغري ولا استسلم بسهولة واكره الضعف كنت متفوقة دائما، الى ان شاء الله ان تصاب امي بمرض غريب وغير معروف وانا لم اتجاوز 12سنة، كانت فترة صعبة جدا لانه وجدت نفسي مسؤولة على منزل فيه سبعة افراد ورضيعة ولم يصر هدفي الا ان اهتم باخوتي واختي الرضيعة فكنت افكر ان اتخلئ علئ دراستي لاهتم بعائلتي لكن ابي لم يرضي اكملت دراستي بصعوبة كبيرة لانه كنت ادرس ولما ارجع للبيت اجد كل اشغال البيت تنتظرني واختي الرضيعة كانت انام دون ان اشعر ولا انجز واجباتي لكن كنت اجاهد نفسي والظروف لاكمل الدراسة.

والحمد لله اكمل المتوسطة ونجحت بجدارة وبعدها اكملت الثانوية بنفس الروتين الحمد لله تحصلت علئ الباكلوريا بمعدل 15 تسيير واقتصاد، وكنت اتمنى ان ادخل مدرسة عليا ولكن ظروفي لا تسمح لان ابتعد على البيت لان عائلتي محافظة جدا ولا يمكن ان تترك البنت تتنقل لوحدها  فاذى بوالدي طلب مني التسجيل في كلية الحقوق في ولايتي، لم يكن هذا حلمي وطموحي لكن قدر الله ما شاء فعل.

 قام والدي بالتسجيل واكمال كل الاجراءات نيابة عني ثم تجاوزت مدة شهرين لم التحق بالجامعة.

وبعدها باصرار من والدي التحقت بالجامعة وكانت لي اول محاضرة مع استاذة كانت لها بصمة في حياتي ومشواري الدراسي لاني رايت فيها امي وملامحها وبسببها احببت هذا التخصص اكمل ليسانس بتفوق جاءت مرحلة الماستر، 

وبالمفاجئة ان اخي وقف لي بالمرصاد على ان لا اكمل دراستي ويجب عليا ان اتزوج واعمل بيت احسن من الدراسة ووالدي لم يعارض اخي، لكن كانت ارادتي وعزيمتي فوق اي شيء، المهم لما حان وقت تسجيل للماستر سجلت دون علم ابي واهلي رغم ان جامعتي فتحت تخصص غير تخصصي وهو قانون اعمال، ولكن سجلت فيها وكانت ولاية مجاورة لي فتحت تخصص جنائي ولم اجد الفرصة للذهاب لكن لم افقد الامل وجاء اليوم الموعود ذهب اخي هو وزوجته في رحلة وابي في الؤسسة لانه مدير وانشغالاته كثيرة.

 ذهبت وسجلت والحمد لله لم يعلم به اهلي الا امي  وبعد فترة اعلنت جامعتي علئ المقبولين والحمد لله كنت من الاوائل ولكن الخيبة كيف اخبرهم لكن كانت ثقتي في الله كبيرة ولن يخيبني بعد يومين اعلنت الجامعة الاخرى وكنت من المقبولين لكن الان الصعوبة في اقناع والدي للذهاب من اجل التسجيل لانها محددة بمدة اسبوع،  وصرت اقنع والدي بكل الطرق وفي الاخير قبل ان اكمل دراستي الحمد لله اكمل دراستي وتخرجت.

لحق اليوم الموعود بدأت تسجيلات الدكتوره، وعند ذهابي للجامعة لاستكمل جميع وثائقي ومنها شهادة الماستر تصدى لي اخي الاخر وهو اكبر مني فقال لي اذا اجتزت خطوة من هذا الباب لن يكون لك رجعة، فصار بيننا نقاش حاد فلم ابالي بكلامه.

 فذهبت والمشكلة ان شهادة لاتوجد وان الملف غير موجود فقضيت يومين دون اكل ولا راحة كانت طلوع وهبوط بين رئاسة والكلية والأدهى في الامر ان الكلية قالو لي اذا أردت اكمال شهادة في اقرب وقت يتحتم عليك انت من تقومي بكل الاجراءات، كيف مكان الحال اعطوني الملف ذهبت استخرجت الباكالوريا من ارشيف الجامعة وبعدين ارجعته للكلية،استخرجت الشهادة ينقصني الامضاء العميد ورئيس الجامعة العميد رفض الامضاء الا بعد يومين لانشغاله وكانت آجال التسجيلات الدكتوراه في نهايتها، وبحكم انها أول تجربة لي في الدكتوراه، وهنا زادت العزيمة لان الظلم صعب جدا.

 المهم بعد يومين وق الشهادة وانا في صدمة وقهر وحصرة والم لكن ثقة في الله لم افقدها بل صارت اكبر وكان ذلك العام اجمل واروع عام في حياتي لما توقفت على الدراسة رغمة صعوبته لانه لما اجتز الدكتوراه انقهرت رجعت لله سبحانه بكل طاقتي، فرجع لساني رطب بذكر الله وصيام وقيام اكثر ما كنت عليه وزاد الله بكرم حفظ عشرين حزب من القران الحكيم فكل يوم تزداد قوتي اكثر.

 فتحت مسابقة الموثقين والمحضرين ولم يقبلوني لاني لم اصل لسن 25 سنة وكنت اردد دائما لعله خير وبعدها مسابقة التعليم فولايتي فلم تكن من المحضوضين ولا منصب قلت الحمد لله لعله خير. 

جاء رمضان وكاني اول مرة اصوم واعبد الله مثل هذه السنة لاني كنت طلب المغفر والسماح من الله فقط فلم اطلب مال ولا منصب ولا جاه الحمد لله بعد رمضان بيوم تمت خطبتي على رجل صدق فيه قول من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.

الحمد لله بعد شهر تم الاعلان عن مسابقة الدكتوراه  والمناصب والتخصصات كانت اول ولاية قلت ساجتاز فيها دون نقاش، قلت لابي قالي انا لا يعنيني الامر استشيري خطيبك اتصل به والدي فقبل دون تردد وتكفل بكل اموري رغم ان اول امتحان كان في ولاية الجنوب وكانت تبعد على ولايتي 600 كلم حضرت لها جيد على اساس اني ساذهب وانجح باذن الله لما قرب موعد ذهابي لامتحان ابي قالي بأنها ولاية بعيدة وانتي بنت ووووووووو..

 المهم حجزت في الفندق ورتبت اموري كلها في تلك الولاية واول مرة اذهب اليها، فيما راي ابي اصراري سلم امره لله وذهب معي في الحقيقة كانت رحلة شاقة جدا وفي طريقي وانا ادعو من الله وان ثقتي فيه كبيرة وانه لن يخيبني الحمد لله وصلنا، وتوجهت للجامعة برفقة والدي حفظه الله كان يوم رياح ورمال وهذا زاد الطين بلة لاني اعاني من حساسية حادة وهذا ما جعل ابي ينصحني بالغاء الامر والعودة للبيت لان صحتي في خطر.

المهم اصررت واجتزت الامتحان وانا اعاني صعوبة في التنفس ويستوجب المستشفى، واجبت رغم صعوبة الاسئلة انتهت الامتحانات على الساعة السادسة مساءا توجهنا للمستشفى لتزويدي بالاوكسيجين وابرة لتخفيف الوضع الحمد لله توجهنا للبيت على الساعة الثامنة ليلا وانا في تعب لم احس به في حياتي وصلت للبيت على الساعة الثامنة صباحا.

ولما وصلت نمت مباشرة ولم تمر ساعة حتي اسمع امي وابي:  لقدت نجحتي في الدكتوراه وامي تبكي من الفرح تلك اللحظة لا يمكن ان اصف شعوري وكيف لي ان احمد الله على كل هذه النعم ولله الحمد.

هذه حكايتي

#لكل_مجتهد_نصيب

تعليقات